الأحد، 22 مايو 2011

دعوة للتدوين ام الى س 28؟؟



دعانا الاصدقاء المتوترين الى التدوين في الثالث و العشرين من مايو و ابداء راينا في المجلس الاعلى للقوات المسلحة و انا أعي تماما الفرق بين المجلس العسكري كحاكم للبلاد خلال هذه الاوقات العصيبة من عمر مصر و بين جيش مصر و ابناؤه البواسل الذين طالما حملوا ارواحهم على اكفهم مدافعين عن الوطن الذي طالما طمع به الطامعون و حاكوا ضده المؤامرات..
و لمن لا يعي الفرق بين الجيش كدرع مصر الحامي و بين المجلس العسكري كقائد حالي للبلاد - و بيلعب سياسة حاليا فبالتالي من حق اي حد ينتقد آداؤه- اقول له هذه التدوينة ليست من أجلك و انا لست ديموقراطية بتاتا و لا اتقبل النقد ..
خاصة لما اقول ان الشمس طالعة و حرقت قفا اللي جابوني يقوم يطلع لي اي حد زي برد خازوقي و يقول لي دي وجهة نظرك الشخصية و انا مختلف معاها!!!!
انا لن أبدي رأيي صراحة و لن أصرح بموقفي من المجلس علانية لأاني ست جبانة و عندي عيال عاوزة اريبهم و البوليس كان عندنا معانا اتصالات و تلات اربع أمن الدولة المنحل كان من أصدقائنا أو بيننا و بينهم أصددقاء مشتركين أنما دول ما بيتفاهموش و أنكروا علينا حتى حقوقنا في الحصول على محاكمات عادلة نبرأ بها ساحتنا..
المهم لكي لا أطيل عليكم حابتدي أشرح موقفي و وجهة نظري التي لا تعبر عن الواقع كما أراه و يراه الكثيرون .أما من لم ينعم الله عليهم بهذه الرؤية فاتمنى أن يفيقوا قريبا من هذا الحلم الجميل لأن شهر العسل خلص و المجلس يعاملنا الآن بصبر نافذ..
و لأكن واضحة في عرض وجهة نظري على ان ابدا من الأحداث بتسلسلها الطبيعي قد تخونني الذاكرة و اضع تاريخا تقريبيا انما الوقائع فلا يغيرها يوم سابق او لا حق...
و لنبدأ بحملة التوريث التي تغير من أجلها الدستور المصري الذي من المفترض انه دستور شعب ليناسب شخصا ما أو والده بحيث يكون هو الوحيد الذي يمكنه تحقيق تلك الشروط و الترشح في انتخابات الرئاسة 2011 ..و بصراحة شعرت وقتها انه ما فيش أمل و قررت لو ترشح الأب و الابن ان أنتخب الكبير لأن عزرائيل لن يتأخر عليه ثلاثون عاما أخرى انما الابن الذي ولد ليجد نفسه ابنا لقائد القوات الجوية ثم نائب رئيس ثم رئيس و عمره ما ركب الوتوبيس و لا أكل عند البرنس في امبابة و لا يعرف على كيفك بتاع الفول و الفلافل اللي في شارع شريف ..فأنا لم أكن على استعداد للتضحية بثلاثون عاما من عمر ابنائي للوقوف على مدى صلاحيته هو و عصابة البزنس بتاعته لهذا المنصب..و أنا أعرف كما تعرفون جميعا موقف القوات المسلحة من تلك الحملة التي أنكرت على أي شخص من أبناء البلاد صلاحيته للرئاسة و اختصرتها في شخص طويل التيلة عديم الكاريزما نجل الرئيس المخلوع خاصة انه كان سيأتي بعصابته بسلاطاته ببابا غنوجه ليغتصب من القوات المسلحة كل ما لها من صلاحيات و امتيازات و مشروعات تسند لأجهزتها بالأمر المباشر..و يسلمها لتلك الحفنة الآثمة من أصدقاءه من رجال الأعمال التي لا تعود بالنفع الا عليهم و على ذويهم و البلد تولع هي كانت بلد ابوهم..تفتكروا الثورة لما قامت و الجيش وقف يتفرج في البداية بدون اعلان موقفه منها ...فاكرين الوقت ده لما كنا كلنا بندعي ربنا كل يوم انه الجيش ما يطلعش عشان يخمد الثورة و يوأدها في مهدها مدافعا عن ابيه الروحي و قائده مبارك و كنا وقتها لا نطمح الا في حياده ؟؟ و عندما ظهر علينا معلنا اول بيان له بتاييده لمطالب الشعب المشروعة اللي حتخلصه من مخطط التوريث و تبعث بعصابة جمال الى سجن المزرعة ..ألم يفهم أحد وقتها اننا بتلك الثورة وبنجاحها نكون قد حققنا للجيش مكسبا هائلا؟؟لقد أزاحت الثورة قبل تنحي الرئيس جمال نهائيا و قضت على مخطط التوريث و تخلصت من عصابته التي احتلت و سيطرت على جميع الوزارات و موارد البلاد بالتبعية ..و الجيش إذ نزل الشوارع في الثامن و العشرين من يناير فقد كان هذا بناءا على رغبة مبارك في تامين المنشآت و الأماكن الهامة في البلاد و قد كان هذا قرار صائبا منه بعد أن تخاذلت الشرطة و توقفت عن القيام بالدور الموكل اليها و لو أن الجيش لم يبحج في هذا كلية و لكن على الأقل لم تضع هيبته بعد كما ضاعت - للأسف - هيبة الشرطة..و أنا إذ أتحسر على هيبة الشرطة فأنا لا ألتمس العذر لكل الانحرافا ت التي كانت ترزح تحتها و لا أغفر لبعض ضباطها خلطهم الحابل بالنابل و أهانتهم للناس عاطل على باطل ..و لا أنكر كذلك دور كل فرد كان يقوم بواجبه على أكمل وجه و له منا جميعا جزيل الشكر و فائق الاحترام و التقدير.
و تتطور الأحداث و نجد أنفسنا أمام فصل جديد يتضح فيه موقف الجيش من الثورة و الثوار..الأربعاء الدامي أو موقعة الجحش أو البغل - و انا ادعوها هكذا لاتلافى تشيبهها بموقعة الجمل العظيمة - و التي اكتفى الجيش يومها بالمشاهدة و ترك الثوار العزل يواجهون تلك الفلول من المؤيدين أو البلطجية أو أي كائن فضائي غير معلوم كنهه...و هو الذي كان يضع المتاريس و يفتش البشر تفتيشا ذاتيا في دخولهم و خروجهم من الميدان ....و إذا به يفتح تلك المتاريس على مصراعيها أمام تلك الخيول و الجمال و راكبيها و السياط التي يحملونها ...و يقف الثوار جميعا وقفة رجل واحد و تتوحد صفوفهم و يتصدون لهذا الهجوم و يسلمون هؤلاء المعتدين لوحدات الجيش المتواجدة آنذاك و التي لاأعلم ماذا فعلت بهم و ربما يعلم أحدكم فليتكرم و يخبرني..
بعدها ببضع أيام و لست اذكر تحديدا اذا كان قبل او بعد تنحي الرئيس يتدخل الجيش لفض اعتصام امام مجلس الشعب بالشوم و العصي الكهربائية و يضرب و يعتقل الكثير ..
و المفاجئة ان من تم اعتقالهم من قبل الجيش يحاكمون امام المحاكم العسكرية و هم مدنيين على الرغم من أننا لم ندخل فعليا تحت الاحكام العرفية و لم تعلن رسميا و ما زال الدستور ينص ان لكل فرد الحق في الاحتكام لقاضيه الطبيعي و ان التقاضي حق مكفول لجميع المواطنين.
و بعدها ياتي السادس و العشرين من فبراير و فض الاعتصام بالقوة و ذلك البيان الالكتروني يخرج معلنا اعتذار و رصيدنا لديكم يسمح ..و اذا نفد و لم يسمح ؟؟ حنقدر نعمل معاكم ايه؟؟
ثم يقوم الجيش بعد ذلك بفض اعتصام للمعاقين و ذوي الاحتياجات الخاصة و الذي نظموه احتجاجا علي تغطية الصحف المصرية للقائهم الاسبوع الماضي برئيس الوزراء وعصام شرف ووزير التضامن الاجتماعي حيث تحدثت الصحف عن الترحيب بهم والاستماع لمطالبهم في حين انه حدث العكس وتقريبا تم طردهم .(حسب شهود عيان)
في الواحدة بدأ تحرش الشرطة العسكرية بهم رغم وجود حالات من اصحاب الشلل الرباعي الذين كانت لهم مطالب خاصة بالسماح لهم بشراء سيارات مجهزة لانه يوجد حظر علي هذه الفئة في الشراء وكذلك الصم والمكفوفين .
في الثالثة تم فض وقفتهم بالقوة الجبرية من قبل الشرطة العسكرية واحتجاز عدد منهم داخل مقر مجلس الشعب ثم الافراج عنهم بعد ساعة.ثم حاول بعضهم تنظيم انفسهم مرة اخري لعمل مسيرة حاملين نعش كتب عليه اكرام المعاق دفنه ليقرر عندها 60 منهم المبيت امام مقر مجلس رئاسة الوزراء لعل و عسى..
ثم خرج علينا الجيش بمراسيم عدة لسن القوانين ..و تبادر للاذهان سؤال عويص وقتها هو احنا خلصنا من مجلس الشعب و سرور و موافقة عشان تتفرض علينا القوانين بدون و لا حتى تمثيلية موافقة؟؟ و الله عجيبة ...!!!
و الاستفتاء ..كله كوم و الاستفتاء ده كوم تاني اللي لساني اتعوج و انا اقول لأا زي نعم و أن الهدف الوحيد من الاستفتاء اننا لا نخرج عن الشرعية الدستورية ظاهريا و أن الجيش يقسمنا بين مؤيد و معارض عشان يقف على حجم المعارضة الحقيقية في مصر و يشق الصفوف التي وحدتها الثورة فيسهل عليه مهمته في السيطرة على الاوضاع المضطربة و عملا بمبدأ فرق تسد الذي تنتهجه كل الانظمة الفاسدة التي تخشى افتضاح امرها..
و بعد الاستفتاء كان قانون الأحزاب الذي لم يزدنا - في هذا التوقيت بالذات - إلا فرقة و تشتتا ...و كل ده و الناس ما زالت تهتف الجيش و الشعب ايد واحدة و أنا معهم و لكني اعي ان المجلس الآن ليس جيشا و لكنه حاكم و سياسي... فلماذا لا يقبل النقد و إذ به يخرج علينا بقرار منع نشر اي شئ يخص المؤسسة العسكرية الا بعد الرجوع للقيادة و هذا بعد حبس مايكل نبيل - بغض النظر عن اختلافي معه في كثير من توجهاته- على خلفية نشره لمدونته الجيش و الشعب عمرهم ما كانوا ايد واحدة و التي انتقد فيها نظام التجنيد الاجباري و غيره ..
ده غير اعتصام التحرير اللي تم فضه بالقوة على ايد الجيش اكتر من مرة اولهم كانت في السادس و العشرين من فبراير و من ثم اعتصام الاقباط امام ماسبيرو على خلفية احداث كنيسة اطفيح و القائمة طويلة لا داعي لذكرها لأن الجميع على علم بها و ربما اكثر مني...!!

أنا لم أكن في البداية ضد إدارة المجلس لشؤون البلاد خاصة و أن من وضعهم على راس السلطة الرئيس المخلوع كصمام أمان و ضمان لعدم ملاحقته جنائيا لمسؤليته المطبقة عن البلاد و كل مؤسسات الدولة خلال حكمه للبلاد و ما حدش يقولي انهم كانوا بيضحموا عليه و ان بسلامته ما كانش عارف عشان بجد ده عذر أقبح من ذنب...و لكنني الان استغرب و كلي استغراب اسلوبه في ادارة المرحلة الانتقالية و حيله الغريبة في جس النبض و الصمت المريب امام مثيري الفتن و التباطؤ الغريب مع رؤوس النظام السابق و تاجيل جلسات محاكمتهم على جرائم سياسية لا تصلح لها بتاتا المحاكم التي يحاكمون امامها في حين يحاكم شباب الثوار و البسطاء من العامة و نشطاء الحرية امام المحاكم العسكرية و تصدر ضدهم أحكام غير قابلة للطعن في أقل من أربع و عشرين ساعة و بدون حضور محامين للدفاع او حتى تحقيق او استجواب مما يذكرني بالمحاكمة الهزلية لشهيدة الكرامة جميلة بو حريد و التي عقدتها قوات الاحتلال الفرنسي وقتها..
و لكي لا أطيل أكثر من ذلك أنا ضد الصمت أمام أي مشكلة تظهر حاليا و أسوق لكم مثلا على ما اقصده ..اذا كان عندنا شجرة ماتت من سنين و خوخت و جذورها متآكلة و من الممكن أن تسقط على المارة في اي لحظة و كل يوم يخرج لنا منها فارين و بضع من السحالي و الكثير من الصراصير و طيور الظلام ...هل من الأفضل أن تجتث بجذورها العفنة من فوق الأرض أم أن تترك لتقذف علينا بسوسها و هوامها كل يوم ثم تفاجأنا بسقوط مدو قد يقتل تحتها شخصا عزيزا علينا ؟؟نعم اذا قططعناها سوف تخرج علينا بآلاف من الحشرات و الفئران الفزعة و السحالي الفارة التي ستنتشر منها الى كل مكان و لكنها كلئنات محبة للاختباء لن تلبث الا ان تختفي و تفتقد ذاك التكتل المخيف و لربما يظهر لنا من تحتها فرع غض أخضر صغير ..كانت الشجرة الميتة تمنع عنه ضوء الشمس و الهواء النقي و توقف نموه و ترعرعه ..و لكل من يخاف من الفئران ..أقول له لقد أزلنا الشجرة و نحن في انتظار المزيد من الفئران و الكائنات التي كانت تحتمي بها و لكن هناك من يريد ارجاعها مرة أخرى ليحافظ على مثواه و ملاذه بداخلها ..و على راي عمر محمود سليمان : الله الموفق و المستعان..














هناك تعليق واحد:

  1. كلامك كله في الصميم و بجد انا جالي اكتئاب و قرف من اللي بيعملوه هذا المجلس المتعفن المنحرف الفاسد لكن ربنا كبير وانشاء الله غمة وهاتتزاح عن شعب مصر كله

    ردحذف