الجمعة، 10 أغسطس 2012

دموع وطن

كان هناك واقف ..تحت الشمس و حرارتها و تراب الصحراء يلفح وجهه النبيل و ساعده الفتي..رفع العلم و رجع الكرامة و حرر الارض..و قال : الله أكبر ..الله أكبر
و جات ناس و راحت ناس و قعدوا ع الترابيزات في التكييف(هو كان في تكييف وقتها؟؟ ) مش موضوعنا.. بس الناس لا تعبت و لا شقيت و لا وقفت في الشمس و لا راح دمها و عرقها ع الارض.. اللي اتحررت..و كان سلاحهم كلمة و قلم..يمكن كانوا صح ..يمكن بصوا تحت رجليهم و بس و يمكن كان حق يراد به باطل.. نعم فالصورة اسفله توضح وضع سيناء - الأرض - بعد اتفاقية كامب دافيد و توزيع قواتنا المسلحة فيها و جهازنا الامني بعد التحرير و لكاني بهم يخضعون و انا من كنت اظنه سلام الاقوياء الذين يملون شروطهم..و الا فلتقرع طبول الحرب من جديد..

طبعا الخريطة واضحة جدا و اي طفل في ابتدائية ح يفهمها و يعرف ان جنودنا - اللي هما اصلا شباب صغير يؤدي خدمته العسكرية الاجبارية و لو حد فيهم له ظهر اصلا ما كانش اترمي هناك بلا غطاء- قد وضعت الاتفاقية في العراء بلا عتاد ليصبحوا صيدا سهلا للعدو القابع هنالك علي ذاك الخط الوهمي..نعم صيدا سهلا..قربانا نقدمه بلا ثمن ..لارباب لن يرضوا عننا الا ان بزوالنا ..
و كانت لحظة فارقة لم تلبث فيها العروق ان تبتل و يذهب الظمأ..و إذا بيد الغدر تطالهم ..و يذهب الظمأ للأبد..عسى ربي أن يرويهم من الحوض المورود..و يبدل سيئاتهم حسنات ..بضعة عشر من شبابنا الذين ذهبوا طائعين لاداء حق الوطن..علي عكس المدعو تامر حسني الذي هرب من آداء الخدمة العسكرية و كافأه الججيش بايقاف تنفيذ العقوبة ...بينما يرزح غيره من خيرة شباب الوطن تحت نير السجن الحربي و الاعتقالات العشوائية و المحاكمات الظالمة .. فتبا لقائد القي بجنوده في العراء و اختزل النصر في شخصه ثلاثون عاما ..ثلاثون عاما نمجد فيه و في طلعة معاليه الجوية ..طب و الناس اللي سالت دمائها ع الارض ؟؟حسبي الله و لا اقول غيرها ...
ثم تاتي لحظة فارقة اخرى..لنجد العدو الاول و الاوحد في غاية التعاون و اذ به يقتل من عبر حدودنا اليه في التو و اللحظة ..سبحانك يا رب ؟؟له في خلقه شؤون؟؟منذ متى و اسرائيل تقتل المجرمين بلا تحقيق ..و تعتصرهم حتى تخرج منهم باجابات عن ما يعفون و ما لا يعرفون...و لكن فلنصدق روايتهم ..اذا حدث هجوم من جانبنا علي نقطة حدودية فهل سيتجه المعتدي الي منطقة اخري قد لا تكون امنة بالنسبة له و غير المنطقة التي اتى منها؟؟ ده سؤال ...و فرضنا انهم هربوا الي اراضي اسرائيلية و جيش الاحتلال لقاهم..مش يعتقلوهم اولا و يعرفوا منهم هما مين ؟؟و يسلموهم لو مطلوبين في اي جهة؟؟ و لا هما كان عندهم علم بالهجوم و قاعدين مستنيين المهاجمين؟؟
الواقعة كلها غريبة..هناك حلقة مفقودة .. 
و لكن المهم ان الدرس وصل..و اننا لسنا في امان ..و اذا فتحتم المعابر و دعمتم القضية التي باعها الكل حتى اصحابها.. فانتم الخاسر الكبر من دمائكم و بنيكم..


و كانت الجنازة و التف الناس نساؤ و رجال..شباب و كهول ..يشيعون شهدائنا..و هم ليسوا مجرد شهداء ..باذن الله في اعلي مراتب الشهادة مع الصديقين و الانبياء.. فعينان لا تمسهما النار: عين بكت من خشية الله و عين باتت تحرس في سبيل الله..و يحضر الجميع ..و يغيب ربان السفينة .. ماتوا من اجل ان تعيش انت و نعيش نحن معك في امان..ماتوا جوعى و عطشى و انت تاكل و تشرب.. ذبحوا كالخراف ..بسكين بارد ..ربما لهذا حزنت عليهم كما لم احزن علي غيرهم ..فقتلانا علي الحدود كثيرون و لن يكونوا اخرهم ..و لكن قبل ذلك كانوا دوما ضحايا اشتباك مع معتد علي اراضينا و هيبتها ..يموتون محاربين ..يخرجون و يحملون السلاح في يد و ارواحهم في يد اخري و شعارهم الاول النصر او الشهادة ..انما هذه المرة ..لا اريد ان اسرد تفاصيل ..فاللحظة قاسية مبكية..و دموع الثكالى اقوى و اقسي منها ..اللهم اجعلها لعنات تهبط على كل من ادى بتخاذله و تقصيره في اداء واجبه الي ضياع نقطة دم كصرية واحدة ..
 و في نفس اللحظة التي كانت ذات الشمس تلفح فيها سواعد ووجوه المشيعين كان السيد الرئيس يتابع الموقف من وراء الشاشات ..
طبعا ما هو راجل دكتور مالوش في الزحمة و الحر..و اهله الفلاحين ما علمهوش ان تشييع الجنازة و الصلاة علي الميت من واجبات المسلم علي المسلم..طب كنت روح و اتشتم ..روح و انضرب..يكفيك شرف المحاولة ..انما انت جبان ..اخرك طرابيزات و اتفاقات من تحتها..انما تواجه بشجاعة !! أشك ..

و في نفس اللحظة اللي كل الناس فيها بتتابع الجنازة من وراء الشاشات او في الجنازة  اذ بي فوجئت بتلفزيون مصر اللي دايما ما تشوفش فيه حاجة تسر..جايب واحد صهيوني يحلل الموقف..و لا يحضرني في هذا الموقف الا كلمة واحدة ..ان الله عزيز ذو انتقام..



إياد عليما..محلل عسكري..و لما التلفزيون المصري هو اللي بيقول محلل عسكري دي..تاكدوا انه محلل عسكري من حواري اسرائيل..الناس دي بتتكلم بحساب ..يعني مش اي حد يطلع يقول و ينظر و يحلل..يا ربي ما فيش نيزك يحط علي ماسبيرو ده و يريحنا منه..و من البلاوي اللي بيحدفها علينا كل شوية ..!!!
و يبقي السؤال : من المستفيد ؟؟ و ما دوافعه؟؟ و هل هم مرتزقة ؟؟حتى المرتزقة يمولهم من له مكاسب من اي حدث..
فهل من مكاسب الاخوة الفلسطينيين اغلاق المعابر..و كسب عداء اخوانهم المصريين ممكن فقد لهم ابن او اخ في الحادث؟؟
و فقد التاييد الشعبي لاي من قرارات الرئيس الداعمة لقطاع غزة معنويا و ماديا؟؟ساذج من كان من يصدق هذا..
في النهاية ...النتيجة واحدة ..اللي ماتوا خلاص عند ربنا ..و لم تبقي الا الحسرة و الدموع ..
قلت كل ما هندي و اترك لكم الصورة التالية بلا تعليق.. و ليفهم منها كل واحد ما يريد 


قادة حماس في صلاة التراويح امام السفارة المصرية في غزة بعد الحادث الاليم

الأربعاء، 4 يوليو 2012

أخيرا

أخيرا يا شعب .. اصبح لدينا رئيس .. اي و الله و مش اي رئيس !!
ده معاه دكتوراه و حافظ القران كمان .. بس للأسف لا يدري عن شؤون الحكم و أحوال الدولة و لعبة السياسة شيئا ..
إيه ؟؟ مين؟؟ حد بيقول و مبارك يعني اللي كان فاهم .. لا يا أختي منك لها له .. ما كانش فاهم ، وهو ده اللي لبسنا السواد اللي إحنا لابسينه من عشرات السنين ده..
و لكن لنتعشم خيرا و نرجو من الله ان يوفق الرئيس الجديد .. ياه .. شوفوا الكلمة حلوة ازاي؟؟ الرئيس السابق و الرئيس الجديد .. الواحد مش مصدق نفسه يا نوال.. و كنا بندعو للرئيس الجديد ان يوفقه الله. و يسدد خطاه و يهديه لاختيار معاونيه بحكمة لأنهم هم مفتاح السر و حل اللغز
و لنومن جميعا بان مرسي ليس بيده العصا السحرية و ان التغيير يجب ان يبدأ مننا اولا و من القاعدة العريضة من الجماهير لان الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم .. و إحنا انفسنا فيها بلاوي ربنا يتوب علينا منها
وعلي بركة الله سير يا مرسي و إحنا كلنا في ظهرك

الثلاثاء، 22 مايو 2012

الانتخابات بكرة يا جدعان..!!

مش قادرة اصدق ..بجد ..من أسابيع بامشي في الشوارع و أتفرج علي التوك شوز ..هو اللي حاصل ده حقيقي؟؟ شيء لا يصدقه عقل ...و كانه حلم اننا في مصر ..بلد عربي مسلم ..و عندنا عدد من المرشحين لرئاسة ليست اي رئاسة ..انما رئاسة مصر ..ام الدنيا..الدولة الرابعة علي مستوى العالم من حيث تعداد السكان المسلمين و الرابعة عشر من حيث تعدادها عامة..بلد الهلال و الصليب ..بلد الأهرامات و عرائس النيل..تفتكروا بلد بهذا الحجم ممكن اي حد يحكمها؟؟او يقودها او يكون قديرا في الإمساك بزمام أمورها؟؟ اعتقد في ناس كتير من قبل الانتخابات ومن الواضح جداً انها اكبر منهم بكثير..و ناس تانية بلغوا من العمر ارذله و محتاجين يأخذوا حقهم في الراحة فقط ليس الا..و ناس تانية لها شعبية و عندها فكر اتمنى لو لم يحالفهم الحظ بالنجاح الا ينساهم سعيد الحظ و يستفيد من خبراتهم في شتي المجالات و يتذكر ان خير من استخلفت القوي الأمين ..و كل اللي بيزعم انه سينتهي فلول النظام و أذناب مبارك و دلاديله بحجة انه ليس أمامنا الا هم !! أقوله اذا انت شايف نفسك مش راجل و لا قد المسؤولية انت حر و لكن أذكرك بقول من لا ينطق عن الهوى بان الخير باق في أمتي الي يوم الدين ..و بان هؤلاء الشراذم الباقية من حكم اللامبارك هم الادرى بشؤون البلاد فكلامك مردود عليه : هي كانت بلاد اصلا؟؟ دي كانت أبعادية أبوهم و إحنا فيها عبيد و لو عاوز أسياد سهل جداً ادينا جمعناهم لك في مكان واحد ..روح لهم هناك ع الكورنيش بعد المعادي بفركة كعب..
اللهم وفق أبناء هذا البلد لما تحب و ترضى فانت تعلم و نحن لا نعلم..اللهم اهدنا للخير و الحق يا رب ..اللهم لنصرنا علي القوم الظالمين..اللهم رد كيدهم في نحورهم و اسمعونا آمين :)

السبت، 7 يناير 2012

حركة مصرنا

المشروع الأول: احمِ ثورتك -
'via Blog this'

المشروع الأول للحركة: احمِ ثورتك

مقدمة:

الثورة المصرية هي ثورة شعب قام وانتفض ضد سنوات من القهر والفساد والدكتاتورية، ولم تكن هذه الثورة لتنجح في تحقيق أول أهدافها في إسقاط رأس النظام إلا بعد أن انضم الشعب إلى الشباب الذين بادروا بالنزول في 25 يناير وآمنوا بشرعية مطالبهم وأهميتها في تحقيق نهضة هذا الوطن. إلا أن هناك حربا إعلامية تُدار بشكل مُتقَن لمحاولة عزل الشعب عن ثورته ومقايضته بين أمنه وحريته، واقتصاده وكرامته، واستقراره ونهضته ويقوم بهذه الحرب الفكرية كل من له مصلحة في إعادة استنساخ النظام القديم في ثوب جديد يضمن لهم أن يأمنوا العقوبة وأن يستمروا في فسادهم. ولذا كان من الواجب علينا جميعا ألا نكتفي بالحديث مع أنفسنا بل توجب على الجميع أن نكون سفراء لهذه الثورة حاملين دعوتها السلمية إلى كل المصريين، مدافعين عنها ضد ما يُثار من إشاعات مضللة، ومبادرين باقناع الشعب بأهدافها النبيلة التي لم تتحقق على أرض الواقع حتى الآن، ومنادين بانتهاء الحكم العسكري لمصر والذي استمر لأكثر من ستين عاما.

الهدف:

أن يقوم كل عضو من أعضاء حركة مصرنا بدوره في حماية الثورة باقناع من حوله في الإنترنت والشارع سواء في المنزل أو العمل أو الجامعة أو المسجد أو الكنيسة بأهداف هذه الثورة والرد على ما يُثار ضدها من إشاعات بغرض تشويهها.

مدة الحملة:

من الآن وحتى 25 يناير القادم

الرسائل:

  1. التذكير بمطالب الثورة: عيش - حرية - عدالة اجتماعية - المحاكمات العادلة
  2. الثورة لم تحكم وأن المجلس العسكري هو المسؤول عن وضع البلاد الأمني والاقتصادي من فبراير ٢٠١١
  3. مطالب الثورة السياسية هي تسليم إدارة الدولة بشكل كامل إلى سلطة مدنية ينتخبها الشعب (رئيس ومجلس شعب)
  4. الرد على الشائعات وحملات التشويه التي تروّج أن الثوار يرغبون في إسقاط الجيش والشرطة لإسقاط الدولة وتقسيمها
  5. الرد على الشائعات التي تعتبر الثورة مؤامرة أجنبية وأن الثوار مجموعات تعمل لصالح دول أجنبية
  6. الرد على قضية أن الاعتصامات هي التي تتسبب في الاضرار بالاقتصاد وأن الثوار يستهدفون المنشآت الحيوية
  7. الإشارة أن التغيير الحقيقي لم يطل المؤسسات الأمنية وأنها تتصرف بنفس عقلية ما قبل 25 يناير
  8. سلمية الثورة هي الضامن لتحقيق أهدافها دون أن نضع أبناء مصر في مواجهة يخسر فيها الجميع
  9. ‎ غياب العدالة وتأخرها في قضايا قتل وتعذيب المتظاهرين هي أحد أسباب الاحتقان الحالي
  10. التصرفات السلبية لأي فصيل أو شخصيات محسوبة على الثورة لا ينبغي أن تُحسب على الثورة وجميع المؤمنين بها
  11. الثورة حققت العديد من المكاسب التي كانت تعد مستحيلة منذ سنوات طويلة وحمت مصر من كارثة التوريث
  12. التعريف بالنماذج الثورية التي ضحّت بحياتها من أجل حلم التغيير وأهمية متابعة ملفات المصابين وأهالي الشهداء

الوسائل:

  1. لأصحاب المواهب: كتابة المقالات، تصميم الشعارات، الكاريكاتير، والأفلام القصيرة التي توصل هذه المعاني
  2. نشر هذا المحتوى عبر مختلف المواقع والمنتديات لأكثر من 15 مليون مصري على الإنترنت
  3. طباعة ما يُنشرعلى صفحة الحركة على الفيسبوك وتوزيعها في نطاق العمل والسكن والدراسة لتوسيع القاعدة الإعلامية
  4. مشاركة أصحاب الرأي من أعضاء الحركة في ندوات جامعية وثقافية في مناطقهم للحديث عن الثورة ومطالبها
  5. تنظيم مسيرات سلمية ومنظمة في مختلف المحافظات تُصحح الصورة الذهنية المرتبطة بالثوار ومطالبهم
  6. دعوة الآخرين للاشتراك في حركة مصرنا لتوسيع قاعدة المشاركة في الحركة

كيف تبدأ؟

تابع صفحة الحركة على الفيسبوك وسترى تباعا في الأيام القادمة مجموعة من الاقتراحات التي نرجو أن تساهم معنا في تنفيذها وتشاركنا جميعا ثمراتها. وإذا كنت من أصحاب المواهب وقمت بإعداد محتوى يناسب الرسائل السابقة فأرسل لنا المحتوى الذي قمت بإعداده على: talents@masrena.org

بانتظار مشاركتك .. لا تعتمد على غيرك .. فدورك في حماية الثورة والتأكيد على سلميتها والعمل على تحقيق أهدافها هو واجب وطني

إن لم يكن من أجلنا فمن أجل أبنائنا .. بسم الله نبدأ