الاثنين، 21 يوليو 2014

استنوا استنوا .. الفوضى لسه ما جات

السيناريو القادم هو الأسوأ على الإطلاق !!

اذا تعالت الأصوات و الاحتجاجات - و هو ما سيحدث عما قريب لان الشعب اضعف و اجبن من ان يتحمل تكاليف الإصلاح الاقتصادي فقط ما بالكم بإصلاح القوانين بدءا من تطبيقها على الجميع بلا تمييز و لا استثناء !! ما بالكم برفع يد الدولة عن الإنفاق على التعليم الجامعي حتى تضطلع بمسؤولياتها في الإشراف و الإنفاق كما يجب على التعليم العام و الإلزامي و غير ذلك -  ضد النظام و كان من الصعب تجاهلها فهناك حلين لا ثالث لهما !!

الاول ان يتصرف صانع القرار في مصر كأي قائد حكيم و رجل دولة و يقمعها بكل حزم و يسكت جميع الأصوات المؤيدة لهذه الاحتجاجات حتى داخل النظام نفسه و ان تأتي قوات اجنبية زي - الناتو ما راح ليبيا و زي ما امريكا راحت لصدام و زي ما راحت أفغانستان لطالبان - لتخلص الشعب المسكين من براثن الطغاة .. الخ الخ من ترهات.. 

و الثاني ان يقمع هذه الحركات المخربة في هذا الوقت العصيب و يتغاضى عن الأصوات المؤيدة لها داخل النظام نفسه فتظهر الانشقاقات و الانقسامات في الداخلية و القوات المسلحة .. 

و في الحالتين عندك الاختيار ان تبقى تنتظر الموت 

بنيران صديقة او عدوة

او كما قالت جدة صديقتي غير المصرية : مشينا و ما معنا الا مفاتيح الدور يُـمّـة !! 

و على كل عاقل حكيم ان يختار 

الخميس، 17 يوليو 2014

غزة تحتضر !!


- هل يعقل ان يحرق النازيون اليهود احياء - و انا أشكك في هذا اصلا - و لما ضمير أوروبا ينبح عليهم يمنحون ما لا يملكون تعويضا لمن لا يستحقون ؟؟

- لماذا لم تمنحهم إنجلترا - اوسخ و اقذر جنسيات العالم - اي جزيرة اخرى من جزرها الخالية ؟؟ 

لماذا زرعتهم طفيلا في وسط دول مسلمة ؟؟ لماذا في هذا الموقع تحديدا بين مشرق و مغرب و جنوب و شمال ؟؟ 

ثم: 

- انا مع حق الشعب الفلسطيني في المقاومة و الكفاح ضد المحتل الغاصب

و لكن هل يعقل ان يدفع أطفال غزة و نساءها دماءهم ثمنا لغرور حماس؟؟

ثمنا لإهانة الشعب المصري متمثلا في شخص الرئيس السيسي ؟؟ 

ثمنا لغباء من رأى ان الحرب خدعة و ان الخدعة تقول ان تخبئ الصواريخ في المدارس ؟؟

المقاومة شيء و ما تفعلونه شيء اخر 

و معركة النفس الطويل تلك سيربحها الخصم بالتأكيد على جثث ضعفكم و عنادكم

المقاومة و العمليات العسكرية جولة نجاحك فيها يكسبك أرضا جديدة على طاولة المفاوضات للضغط على خصمك الذي هو الاحتلال الصهيوني 

صدقوني مصر ليست طرفا في اي نزاع و حتى لو كانت طرفا فهي ليست ضد الشعب الفلسطيني

مصر مع أمنها و سيادة أراضيها و لكن ليست ضدكم !! 

حتى لو قتلت حماس مواطنينا و أبناءنا 

مصر شعبا و قيادة على وعي تام بانه لا تزر وازرة وزر اخرى و انه ليس على الشعب الفلسطيني بأكمله ان يتحمل أفعال الاخوان و جرائمهم !!  

- و هل يعقل ان عداء كل الأنظمة العربية للإخوان المسلمين و اي احد من طرفهم يصل الى درجة التخاذل و الصمت المهين الذي نراه الان ؟؟ 

- و هل يعقل ان تختزل القضية الفلسطينية - و مئات الألاف من شعب فلسطين المهجر في كل بقاع الارض و المشرد في المخيمات و القدس المحتلة و الأقصى المغتصب و كل قطعة ارض منهوبة و المقاومة ضد المحتل - في فتح و إغلاق نقطة حدودية !! 

- و هل يعقل ان يرى المسلمون جثث الأطفال و لا يندى لها جبينهم عارا و خزيا لان الصهيونية العالمية عمدت الى تلقيننا نحن العرب خاصة - و الا لما لا يتشدق مؤيدي القضية الفلسطينية من الغرب بنفس الترهات؟؟  - عبر ٧٠ عاما ان الفلسطينيين هم باعوا الأرض و العرض لذا يستحقون ما يحدث لهم؟؟ 

سأقر بكلامك مع انك لو اجتهدت قليلا و قرأت يمكن تفهم حقيقة هذه الكذبة الصهيونية و بنفس المنطق فان السعودية من حقها اعلان الجيزة أرضا سعودية و رفع علم التوحيد بها بحكم تملك الكثير من مواطنيها أراض في منطقة الهرم و فيصل و احتلال القلعة المنيعة سفارتها افضل مواقع نيل الجيزة و من حقهم ايضا بعد ذلك يفتحوا السكة ما بين الارض دي و شبه الجزيرة العربية !! 

- و هل يعقل ان معرفتك المحدودة في اي دولة خليجية بعدد من الفلسطينيين و تجاربك السيئة معهم تجعلك تجرد من انسانيتك مع باقي إخوانك من الفلسطينيين الباقين هناك الصامدين في وجه المحتل ؟ 

- عذراً أمهات و أطفال غزة فأنتم تدفعون فاتورة الانسانية كلها !! 

الثلاثاء، 29 أبريل 2014

الاستغناء و العزلة !!

عن احكام الإعدام بالجملة أتحدث !! 
و لو أني أعي تماماً انها هزلية و لا تتناسب مع حجم جرم مرتكبيها!! و لكن الخلل في آليات الضبط و التحقيق و التقاضي سيجعلهم يخرجون بلا عقوبة اصلا و هذا هو المحزن فعلا !! 
و لكن الأهم ان هذه الأحكام الهزلية التي لم تحصل على أدنى حقوق الضحايا في قصاص عادل أصبحت رقعة سوداء في ثوب قضائنا و عدالتنا التي نعلم جميعا حالها منذ سنين !! 
عن رأي عام عالمي انت تحشده ضدك منذ ما يقارب السنة، بغض النظر عن المواقف الرسمية للدول و التي قد لا تتفق مع شعوبها، و لكن يبقى الانسان إنسانا و موقف عام او رسمي لن يغير اشمئزازه من مناظر القتل و الدماء، و الأقدر على المتاجرة بالدم هو الرابح في النهاية !! 
في البداية كانت اللعبة على واقع داخلي سيء ، ثم شعب مكبوت بلا حقوق أساسية و قلة مأجورة في الخارج تلعب على وتر اضطهاد الأقباط و ان في يوم من الايام سيطالب إخواننا بالانفصال عن مصر و الاستقلال بدولة قبطية وحدهم و هنا كان رهانهم خاسرا ، لان الشدة التي نمر بها بقدر ما أظهرت ابشع ما فينا من فوضوية و همجية بقدر ما اثبتت اننا في هذا بالذات نسيج واحد، 
و التقسيم ليس ترهات و لا هذيان، شوفوا خريطة اسرائيل الكبرى !! 
الخطة أ لم تنجح لان المخطط لها لم يدرس الواقع الداخلي جيدا !! 
الخطة ب كانت بدايتها ٢٠٠٢ و هي تصعيد تيار إسلامي يجتذب جميع جهاديي العالم و ندخل نحن للخلاص منهم و القضاء على شرورهم، ايضا فشلت و الفضل في هذا للجيش و الشعب سويا 
الخطة ج و هي التي بدأت اشعر انها ستوتي ثمارها قريبا بسبب الغباء !! نعم الغباء !! 
اول حلقات مسلسل الغباء و الإخفاقات كانت اختيار الحل الأمني لفض اعتصام من المعروف انه خطر و سيسقط فيه ضحايا !! 
حشدت ضدك رأي عام مناصر لضحايا لو عندك قانون حقيقي كان زمانهم جميعا محكوم عليهم بلا نقطة دم واحدة !! 
و بعدها أكدت للعالم كله انك نظام قمعي عسكري ديكتاتوري باعدامات بالجملة لمن يعرفون امام هذا الرأي العام العالمي بالمعارضين !! 
و في النهاية مرشح بخلفية عسكرية !! و الأسوأ ان بدائلنا صفر !! انت الان تستعدي كل من حولك و التحالف العربي معك ما هو الا مصالح مشتركة و لن تلبث ان تنتهي اذا ظهر لهم حلفاء اخرين، المتغطي بيهم عريان !! 
و بكرة المحكمة الدولية توقع علينا عقوبات و يبدأ التدخل السافر و كما حدث في العراق سيحدث لنا !! 
و السؤال الأهم بافتراض ان السابق لن يحدث !! هل نحن قادرون على ان نستغني عن كل من نعاديهم الان و نحن لا نستطيع حتى ان نصنع ما نلبس و ما نأكل !!!! 
هل هذا وقت العزلة و الاكتفاء الذاتي ؟؟ 
هل أصبحنا أقوياء بما فيه الكفاية لنرفض التبعية و الانقياد للعهود و المواثيق الدولية ؟؟ 
انا بصدد ان أناقش كوني مع او ضد الإعدام و ادميته .. 
و لكن بما انك لن تنفذه يبقى ما جدواه ؟؟ 
خيبة و بتزود بيها خيبتنا؟؟ 

دائرة النار !!!

الإعدامات اللي ب الجملة، التراخي في تطبيق احكام رادعة حتى لو كانت ظلما، الانهيار الأمني و الدولة الضعيفة، كل هذا يندرج تحت مسمى واحد "الفشل" 
الفشل يحيط بنا في كل مكان، نحن فاشلون في الصحة و التعليم و السياسة و الاقتصاد 
عارفين من الوحيد الناجح فينا ؟؟ 
الجيش .. نعم الجيش!! 
الجيش داخليا مؤسسة في غاية الانضباط، لها أهداف و دائماً ما تعمل على تحقيقها
ارجعوا للخلف قليلا .. منذ الحركة الانقلابية التي تزعمها بعض الضباط الحانقين على الاسرة الحاكمة و حاشيتها
وقتها كان الهدف هو السلطة، و ليس تطهير البلاد من الملك الفاسد المتعاون مع الاحتلال و و و .. 
و التضحية باللواء محمد نجيب كانت اكبر دليل على ذلك !! 
لانه قال نحن لسنا اهلًا للسلطة فلنتركها لمن يستحقها !! و هذا ما حدث ، تركها هو عنوة لمن يستحقها لانه أجاد التخطيط و نجح في تحقيق هدفه الأساسي الواضح لنا الان و هو السلطة !! 
و من وقتها و الجيش يدير البلاد و الهدف واضح و معروف و هم دائماً ما ينجحون في تحقيقه، و ثورة يناير لم تكن الا تأكيدا لهذه الادارة الناجحة !! 
قلت قبل ذلك ان وقوف الجيش مع ثورة يناير لانها كانت على الهوى، حيث ساعدت الجيش على التخلص من جمال مبارك و أصدقاءه و من مخطط التوريث .. 
و ان الموضوع لم يكن الا ان المصالح واحدة، او انها بدت كذلك للوهلة الاولى، 
لان حقيقة الامر ان الشعب كان يريد العيش و الحرية و العدالة الاجتماعية، بينما كان هناك من يريد السلطة و يعلم ان هناك حوله من يطمع فيها !!اذن السلطة كانت هدف جميع لاعبي المشهد السياسي المصري ، بعض القوى السياسية او كلها بما فيهم الاخوان، و الا لكان الاكتفاء بما وعد به الرئيس مبارك وقتها خليقا ان يحقق مطالب الشعب التي كانت على صعوبتها بريئة و بسيطة 
و لكنها بالنسبة لمن لديهم أسباب و اطماع  اخرى غير كافية .. 
الاخوان كانوا بتنظيمهم و صفهم العصي على الانشقاق خصما قد رُؤي وقتها انه قوي و منافس.. فتم استخدام الشعب ايضا للقضاء عليه، و بعض من أفراده تم استخدامهم كضحايا لان الدولة الفاشلة لا زالت عاجزة عن احتواء اي مخالفين لانها باختصار لا تقدم شيئا يضمن لها ولاء الأغلبية او حتى الأقلية منهم، 
و بهذا يصبح الجيش هو اللاعب الأساسي في المشهد مؤخراً و هو الأقدر على الاستمرار في اللعب امام كل خصومه الهشين، 
و بالمناسبة احد اهم أسباب فشل خصومه انهم حاولوا اللعب بنفس الطريقة و لكنهم لم يجيدوها تماماً، و لا زالوا لا يعون خباياها على أتم وجه، 
و حقيقة الامر ان هذا الكلام لا علاقة له بموقفي من ترشح كائنا من كان، و باي واقع مفروض علينا لان بدائلنا صفر !! 
عندما تكون فاسدا عليك ان تعلم كل من حولك كيف يكونوا فاسدين، و عندما يكون فيهم من لم يطاله الفساد، لا باس ان نربي بعضا من المسوخ و نبقيه ايضا صامتا خوفا من ان تطلقها عليه جائعة ضالة !! 
نظامنا هش و لكنه ذكي 
أسلحته ضدنا هي الفقر و الجهل و المرض، فكل فقير في هذا البلد يرى - بسبب رجل دين جاهل -ان من قد يراه أغنى منه هو السبب في فقره
و كل جاهل يرى ان كل من تعلموا بأموال و قوت و تعب أهليهم أغتصبوا حقه في التعليم، 
و كل مريض ينتظر على أرصفة المشافي الحكومية دوره يرى في كل من لا ينتظر سارقا لحقه في رعاية صحية و معاملة آدمية في مشافي الدولة، 
و حقيقة الامر ان كلاهما مظلوم، و الجاني لا نراه لانه يتعلم في الخارج و يعالج في الخارج و يمشي في مواكب في معزل عن وحوشه التي يربيها ليخسر بها كل قولة حق في وجهه !! 
نحن في دائرة مغلقة، و تلك هي المشكلة، فسبب المشكلة هو من في يده حلها، و من يعي المشكلة الحقيقية خائف او ساكت عن الحق !!