الأحد، 31 يوليو 2011

الحزب و ما فيه و ما حوله و عليه

بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله 
ناس كتير اوي بتصرخ باعلى صوتها عشان محاكمة رموز الفساد و الحكم على اعضاء الحزب الوطني المنحل بحكم المحكمة بالحرمان من العمل السياسي لمدة خمس سنوات ..طيب ما نحرمهم للابد عشان اللي ضميره ميت مش بيصحى - مش لو بعد خمس سنين- ولو بعد الف عام....
اولا يا جماعة انا ضد التعميم في الحكم على اي حاجة فلكل قاعدة شواذ..و اذا حكمتم فلتحكموا بالعدل و العدل بيقول ان لو حاجة زي دي اتعملت ..في ناس كويسة و محترمة كتير اوي ح تتظلم و احنا كمان ح نتظلم باننا نخسرهم كوجوه معتادة و مشهود لها بالكفاءة و النزاهة و نظافة اليد و الذمة  في الشارع المصري سواء كان ريف او مدينة .
طيب ليه ؟؟و من غير ما نفهم ؟؟ يبقى احنا عملنا زي اللي كنا بنعايب عليهم و اخدنا الناس عاطل على باطل ..و ما حدش يقول طيب القيادات بس لان القيادات كمان كان فيهم ناس كويسة ..فاعلين و مؤثرين في اتخاذ القرار مش ده المهم و لكن يكفيهم شرفا انهم ما سابوش المركب تغرق و كان عندهم امل ان الحال ممكن ينصلح و ياتي الله بخلق جديد و دماء جديدة تغير واقع ما يحدث و قد كان و الشهادة لله واقعا مؤسفا مخزيا ان دل على شيئ فهو لا يدل الا على اننا جميعا قوما ظالمون لا ننصر الظالم و لا المظلوم 
و لا تخرج مننا جميعا كلمة حق -ترضي الله تعالى- لدى سلطان جائر و شهودي على هذا الاخوة السلفيين الذين استلموا جثة الشاب سيد بلال ضحية امن الدولة - على خلفية تفجيرات راس السنة - في منتصف الليل و دفنوها في العتمة كانه بيداروا عار و لم تتحرك الدماء في عروقهم و تغلي في رؤسهم و يطلبوا القصاص العادل ممن يتم طفله و رمل زوجته  ..
و قبل ان اكمل  لا تنسوا القاعدة المهمة ان لا نعمم حكمنا على طائفة معينة على جميع منتميها و مريديها و لنتابع سويا
ماهو الحزب الوطني و من هم اعضاؤه ؟؟
الناس في البلد دي ثلاث فئات : 
1- ناس اعضاء في الحزب .
2- ناس نفسهم يكون معاهم كارنيه الحزب 
3- ناس بره الحزب و مش عاوزين ينضموا له و دول بردو فئات و هم :
               1-ناس ما لهاش في السياسة  
               2- ناس قرفانة من اللي في الحزب و فاكرينه سبب خراب البلد
               3- ناس مش عارفة ان الحزب موجود اصلا 
نيجي باه للناس اللي جوة الحزب فعلا و عاوزين نقسمهم لان دول الاهم حاليا :
1- ناس كانت بتنجح في الانتخابات و عندها ارضية في الشارع و الحزب عارف ان مرشحه ح يسقط امامها في انتخابات نزيهة فدول كان الحزب هو اللي بيسعى لضمهم الى قاعدته 
2- ناس عاوزة تدخل المجلس و عضويته بالنسبة لها تغطية في بيزنس و خلافه و دول عرفوا من اين تؤكل الكتف و شعارهم الاول نفسي ثم نفسي و كانوا بيتلقحوا في الجلسة ودن من طين و وودن من عجين.
3- ناس مالهاش في لعبة الانتخابات و هي مجرد اصوات ممكن تكون تباع و تشترى و ممكن لا و الله اعلم.
4- ناس -ما حدش يقدر ينكر وجودها - كانت في الحزب فقط لتتمكن من مساعدة الناس اللي برة و دول اصلا في مواقع ممكن تعمل منها خدمات لناس كتير و تسهل حاجات كتير و الحزب و العلاقات اللي كونوها جواه ساعدتهم في اللي بيعملوه .
5- ناس يدعون المهمشين و دول اللي كان ليهم شعبية في الشارع و الحزب مش بيرشحهم عشان عنده اولويات اخرى و كانوا بينزلوا مستقلين .
و في تصنيفات اخرى كتير و لكن انا لخصت اهمها عشان ما اطولش عليكم ..الاهم من ده ان الحزب بالطريقة دي زيه زي اي مؤسسة ممكن نقول فيها الكويس و الوحش و المؤسسات ما هي الا افراد اذا ما صلح الافراد نهضت المؤسسة و قامت على اكتافهم و اذا ما فسدوا فسدت و انهارت فوق رؤوسهم ..
و ابدا هنا بالتلميح الى بداية النهاية للحزب كمؤسسة و التي بدات بظهور احمد عز مهندس التوريث و امراطور الحديد في مصر و الذي يقبع تحت سقف زنزانته في طرة حاليا و التي كانت ابرز ملامحها الانتخابات القاعدية التي بداها الحزب في صيف 2007 و كان الهدف منها - او كما كان مفترضا- ان الحزب ينسف رموزه القديمة و يصعد ناس جديدة و يغير الوجوه اللي الشارع عرفها و اللي شعبيتها قاربت عالصفر و بدات تهدد شعبية الحزب كله في الشارع ...و للاسف اتت الانتخابات بنتائج عكس ما هو متوقع لان الحزب نفسه كمؤسسة كان قد طالها من الفساد المستشري في كافة مؤسسات الوطن ما طالها و ظهرت فيه تكتلات الفاسدين في ابشع صورها و اتفقوا على الصعود على اكتاف الكثير من شرفاء الحزب - و ارجوكم ما حدش يشتم - لان بجد الحزب كان فيه ناس كتير كويسة بس ما كانوش في الصورة زي اخواننا البعدا و فيه ناس كتير بتخاف دلوقتي تشهد شهادة حق للناس دي عشان ما يتقالش عليهم ثورة مضادة و فلول نظام و الخزعبلات اللي احنا عايشينها من شهور ..
وبعد هذه الانتخابات القاعدية كانت تعديلات الدستور الخاصة بالية ترشح الافراد للرئاسة ثم تمريرها بحيث لا يستطيع الترشح سوى شخصين نعرفهما جميعا ..فكانت تلك مطرقة تدق اول مسامير نعش النظام باكمله و ليس فقط الحزب وقياداته و ظهرت الحركات المعارضة و المناهضة ككفاية و حزب الغد و مش عارف تنظيم ايه ضد التوريث و غيرهم و كانت الناس كلها بتخاف تعدي جنبهم او تقف معاهم في اي وقفة احتجاجية سلمية و الكلام ده من 2005 يمكن ..
و على فكرة عشان ما حدش يقول اني بافتي و ان الكلام ده كله تاليف احب الاول احدد موقفي من الثورة انا مع الثورة حتى النخاع و لكنني ضد تركنا للميدان يوم 11 فبراير و ضد تهليلنا للجيش يوم ما مبارك المخلوع سلمه البلد تسليم اهالي و مع المطالب الاصلية للثورة التي حادت عنها الان و اختزلها البعض في زيادة مرتبات و محاكمة شخصيات و دم الشهدا ..و ضد قطع الطرق و قفل الميادين فحتى التظاهر و الرفض و الاختلاف له ادابه ..التي يجهلها الاغلبية و يكابر البعض في انكارها و تناسيها .
و الكلام اللي قلته على الحزب ده انا مش جايباه من حد و لا سامعاه من حد بل شفته بنفسي و عشته بنفسي منذ اكملت عامي الثامن عشر و اصبح لي صوت انتخابي لاني من وقتها دخلت الحزب..نعم الحزب الوطني الديموقراطي و مش انا و بس ده انا و بابا و اخويا و خالي كان امين وحدة حزبية و خالي التاني كان امين دايرة وخال تالت كان عضو مجلس محلي و خالتي عضو مجلس مدينة...اكمل بقية اللستة و لا كفاية عشان اللي عاوز يشتم يشتم ؟؟
يا ريت باه كل الناس تسيبها من قصة الحرمان السياسي دي عشان ما يتحولوش الى زبانية الثورة زي ماكان النظام القديم بيعمل تمام و اقولهم حاجة واحدة بس .. و قل اعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله و المؤمنون ..احسن من الندب و الهجوم على اي كائن لمجرد انتمائه لكيان فسد معظم افراده و اذا كان يجب ان نهاجم فلنهاجم انفسنا اولا لان الفساد المستشري في البلد مننا فينا و احنا كنا بنغذيه كل يوم بتهاوننا في حقوقنا و صمتنا المهين امامه و تمسحنا في جلادينا ..اعملوا حتى لا نتحول الي شعب من الجلادين و كلنا مشهرون سيوفنا للبعض

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق